أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح اهتمام الإسلام بشكل كبير بتربية الأبناء واستثمار الأموال والجهد فيهم على اعتبار أنهم رجال الغد الذين تقوم على أكتافهم حماية الأمة وخدمة الإسلام.
وأوضح الفلاح في تصريح صحافي بمناسبة عقد ملتقى الطفولة الخليجي الأول الذي تنظمه إدارة التنمية الأسرية تحت شعار «طفلي استثماري الناجح» يومي 12 و13 الجاري تحت رعاية وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شريدة المعوشرجي ان المسؤولية تقع على الآباء لتعليم أبنائهم القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة في الصغر، ليتخلقوا بخلق الرسول صلى الله عليه وسلم الذي وصفه عز وجل بقوله (وإنك لعلى خلق عظيم)، مشددا على أهمية التعرف على شخصيات الأبناء والسعي إلى صقل مواهبهم، ومحاولة إصلاح أي خلل أو عيوب تظهر في شخصياتهم.
وأفاد بأن الإسلام حدد العديد من الحقوق والواجبات للأبناء على الآباء حتى ما قبل الولادة لعل من أهمها اختيار الأم التي تقع عليها مسؤولية تربية الأبناء مستقبلا وكذلك تحريم قتل الجنين، كما أجازت الشريعة الإسلامية للأم الحامل الفطر في رمضان وغيرها من الأمور المهمة في هذا الجانب، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي دعانا إلى الاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأذان في أذن المولود اليمنى والإقامة في أذنه الصغرى، وتحنيكه بالتمر وحلق شعر رأسه والتصدق بوزن الشعر فضة، ثم اختيار اسم حسن له لا يخجل منه ثم بعد ذلك العقيقة في يومه السابع وذلك اقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وأردف قائلا: كما دعت الشريعة إلى حضانة الأولاد والنفقة عليهم في صغرهم، والاهتمام بحياتهم وصحتهم وتوفير لقمة العيش لهم وعدم إهمالهم أو التخلي عنهم، وكذلك رعايتهم من جميع الجوانب النفسية والمعنوية والعاطفية وعدم التقصير في هذا الشأن.
وزاد: إن الشريعة الإسلامية أدركت أهمية المرأة ودورها في بناء المجتمعات الصالحة، لهذا أولت البنت أهمية خاصة، بحيث تتم تربيتها وتنشئتها في الصغر تربية تقوم على الأسس المتينة والصحيحة حتى تتم تهيئتها لما ينتظرها مستقبلا، موضحا ان الشريعة الإسلامية سبقت القوانين الحديثة بقرون في اهتمامها ورعايتها الكاملة بالأسرة عموما وبالأبناء خصوصا على اعتبار ان الأسرة هي النواة الأولى لبناء المجتمعات الإسلامية بشكل صحيح.
الانباء : 10-11-2013